بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعدُ:
فقد عثرت على كلام أحد "متمشعرة الجهمية" فيه (الكفر الصريح) برب العالمين ؛ قال هذا الجهمي :
(اما شبهة ان الخلق اما داخل الذات الالهية او خارج فجوابها هو ان الله منزه اصلا عن صفة المكان ...ونقول الخلق لا داخل ولا خارج الذات لان الذات اصلا لاداخل ولا خارج العالم
وهذا قول صحيح لاننا مثلا عندما نقول ان الالشجرة ليست عمياء ولا بصيرة يكون قولنا صحيحا لان الشجرة ليست محلا لصفة البصر
اذن جوابنا ان الخلق لا داخل الذات ولا خارجها لان الخلق موجودون في اطار المكان والذات الالهية منزهة عن المكان..) أهـ كلامه النجس ؛ قبحه الله..
وقوله : (ونقول الخلق لا داخل ولا خارج الذات لان الذات اصلا لاداخل ولا خارج العالم) كفر صراح ؛ إذ قوله (لا داخل) ظرف متعلق بخبر محذوف تقديره (كائن أو مستقر) ؛ أي: موجودٌ....أي: أن ذات الله غير موجودة..!!!
ومما يزيده توكيدا قوله : (لان الخلق موجودون في اطار المكان والذات الالهية منزهة عن المكان) أي: أن الذات غير موجودة!!!!
قال ابن مالك -رحمه الله-:
وأخبروا بظرف أو بحرف جر ... ناوين معنى "كائن" أو "استقر"
قال في ضياء السالك إلى ألفية ابن مالك (1/201): (أي: إن الظرف والجار مع مجروره قد يقع كل منهما خبرا؛ لا بنفسه، ولكن بمتعلقه المحذوف الذي قد يكون اسما مشتقا مثل كائن أو مستقر، أو فعلا كاستقر، ومثله: ثبت، أو كان، أو وجد. ...)
وقولي (موجود) من الكون العام ، بخلاف قولك : (الليلة الهلال) أي : طلوع الهلال ؛ فإنه من الكون الخاص الذي يفهم من سياق الكلام..