هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة فوائد لغوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الديسطي
عضو نشيط
عضو نشيط
محمد الديسطي


المشاركات : 243

سلسلة فوائد لغوية Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة فوائد لغوية   سلسلة فوائد لغوية Emptyالأربعاء أبريل 17, 2013 1:08 am

{سلسلة فوائد لغوية}

الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
هذه سلسلة فوائد لغوية أتحف بها إخواني ، تذكيرا لهم ولنفسي ؛ بعجائب لغتنا المجيدة وما تزخر به من مفردات ومعاني ،اختصت بها لغتنا عن سائر لغات العالم ؛ وهو موضوع متجدد ؛ أسأل الله الإعانة عليه ،وآن الآن الشروع فيه .
كلمة : { دون} ـ لها تسعة معان :
ـ تأتي بمعنى " قبل "
ـ تأتي بمعنى " أمام "
ـ تأتي بمعنى " وراء "
ـ تأتي بمعنى " تحت "
ـ تأتي بمعنى " فوق "
ـ تأتي بمعنى " الساقط من الناس وغيرهم "
ـ تأتي بمعنى " الشريف "
ـ تأتي بمعنى " الأمر "
ـ تأتي بمعنى " الإغراء "
ـ تأتي بمعنى " الوعيد "
فأما ـ دون ـ بمعنى " قبل " ، فكقولك : دون النهر قتال ؛ ودون قتل الأسد أهوال ؛ أي : قبل أن تصل إلى ذلك .
و" الوعيد " ’ كقولك : دونك صراعي ؛ ودونك فتمرس بي .
وفي " الأمر " : دونك الدرهم ، أي : خذه ، وفي " الإغراء " ؛ دونك زيدا في حفظه
{ و ـ دون ـ بمعنى : " الأمر " ؛ تستخدم في بلدي ـ ليبيا ـ كثيرا بلغتنا العامية الدارجة ؛ فيقولون : دونك الرجل ، دونك الجدار ؛ وكذلك تستخدم عندنا بمعنى " التحذير " فيقولون : دونك النار والبئر والحفر .....إلخ }
وبمعنى " تحت " ، كقولك : دون قدمك خد عدوك ، أي : تحت قدمك ؛ وبمعنى " فوق " كقولك : إن فلانا لشريف ،فيجيب آخر فيقول : ودون ذلك أي : فوق ذلك ، وقال الفراء : "دون " تكون بمعنى " على " وتكون بمعنى "علّ " وتكون بمعنى " بعد " وتكون بمعنى " عند " وتكون إغراء وتكون بمعنى أقل من ذا وأنقص من ذا .
ذكر هذا كله ابن منظور في ( لسان العرب ) في مادة " دون " ( 13/165ـ166)
وقد نظم الشيخ محمد ابن الشيخ العلامة علي بن آدم الإتيوبي الولّوي هذه المعاني في قوله :
ـ لدون تسعة من المعاني * قبل وفوق تحت خذ بياني
ـ أمام والساقط والإغـراء * والأمـر والوعيـد زد وراء
وعـلّ عنـد وبمـعنى بعـد * فاحفظ فحفظ العلم نعم السعد ........
ـ يتبع إن شاء الله ـ


* كلمة : "كاد " *
لفظ معناه للمقاربة
قال النووي ـ رحمه الله ـ : { .... قال أهل اللغة : " كاد " موضوعة للمقاربة ، فإن لم يتقدمها كانت لمقاربة الفعل ، ولم يفعل ، كقوله تعالى : ( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) وإن تقدمها نفي كانت للفعل بعد بطء ، وإن شئت قلت : لمقاربة عدم الفعل ، كقوله تعالى : ( وما كادوا يفعلون)}
" شرح مسلم ـ ( 1/ 57 ) "
وقد اشتهر بين النحويين أن "كاد " إثباتها نفي ، ونفيها إثبات حتى جعله بعضهم لغزا ، حيث قال :
أنحويّ هذا العصر ما هي لفظة * جرت في لساني ْجرهم وثمود
إذا استعملت في صورة النفي أثبتت * وإن أثبتت قامت مقام جحود
والصحيح كما قال الفاكهي ، وغيره : أنها كسائر الأفعال ،نفيها نفي ، وإثباتها إثبات وقوله تعالى : ( فذبحوها) لا ينافي قوله تعالى : ( وما كادوا يفعلون) ؛ لأن معنى الكلام : أنهم ذبحوها ولم يكونوا قبل الذبح قريبين إلى الذبح ، بناء على التعنتات الصادرة عنهم
وحاصله : أن انتفاء مقاربتهم إلى الذبح إنما كان قبل زمان الذبح فلما انقطعت تعللاتهم ، وانتهت سؤالاتهم فعلوه كالمظطرالملجأ إلى الفعل ، والله أعلم ـ { راجع : " الكواكب الدرية على متممة الآجرومية ص :115}
يتبع إن شاء الله تعالى ......



فائـــــــــــــــدة :ـ
قال الفيومي في " المصباح المنير " [ 1/318ـ 319] :
" ( الشّفة ) : مخفف ولامها محذوفة ،والهاء عوض عنها ،وللعرب فيها لغات ،منهم من يجعلها هاءً ،ويبني عليها تصاريف الكلمة ،ويقول : الأصل شَفَهَة ،وتجمع على شِفاه ،مثل كلبة وكلاب ،وعلى شفهات ،مثل سجدة وسجدات ،وتصغر على : شُفيهة ،وكلمته مشافهة ، والحروف الشفهية .
ومنهم من يجعلها واوا ،ويبني عليها تصاريف الكلمة ،ويقول : الأصل : شَفَوَة ،وتجمع على شفوات ،مثل شهوة وشهوات ،وتُصغر على شُفيّة ،وكلمته مشافاة ، والحروف الشفوية .
ونقل ابن فارس القولين عن الخليل ، وقال الأزهري أيضا :
قال الليث : تجمع الشفة على شفهات ،وشفوات ،والهاء أقيس ،والواو أعم لأنهم شبهوها بسنوات ،ونقصانها حذف هائها ،
قال : ولا تكون الشفة إلاّ من الإنسان ، ويقال في الفرق :
الشفة من الإنسان ، والمِشْفر من ذي الخف ،والجحفلة من ذي الحافر ،والمِقمّة من ذي الظلف ،والخطم والخرطوم من السباع ، والمنسر ـ بفتح الميم وكسرها ـ والسين مفتوحة فيهما ،من ذي الجناح الصائد ،والمنقار من غير الصائد ،والفنطسة من الخنزير " اهـ
وقد نظمت هذه الفروق المذكورة في قول بعضهم :
فائـــــدة نفيســة أنيقـــــهْ * بحفظـها وفهمـهـا خليـــــــقهْ
فشفة للناس قل والمِشفرُ*غـدا الـذي الخفّ فخذه تشـكــرُ
وقل لذي الحافر جاء جحفلة*مِقمّـَة ذوات ظِـلفٍ شمــلهْ
والخطم والخرطوم للسباع *ومنسر لذي الجناح الساعي
للاصطياد والذي لا صيد له*أتى له المنقار عند النقـلـة
وقالـوا للخنزير جا فِنْطسة *فاحفـظ لهــا فإنـها نفيســــة



فائدة في ألفاظ جموع كلمة " عبد "
العبودية : أشرف أوصاف العبد ، وبها نعت الله ـ تعالى ـ نبيه محمد صلى الله الله عليه وسلم في أعلى مقاماته في الدنيا
وهو الإسراء في بدايته ونهايته ، حيث قال : { سبحن الذي أسرى بعبده ليلاً } فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى
إلى عبده ما أوحى .
وكلمة : " عبد " تجمع على : " عباد " ، وهي في الأصل وصف غلبت عليه الاسمية ، كما ذكر ذلك السيوطي في " عقود الجمان "
و " عبد " له عشرون جمعا ؛ نظم ابن مالك أحد عشر في بيتين ، واستدرك عليه السيوطي الباقي في بيتين آخرين
قال ابن مالك :
عبـاد عبيـد جمـع عبـد واعبـد ** أعابـد معبـوداء مـعبـدة عُبَـد
كذاك عبدّان عبدان أثبتا ** كذلك العبدّي وامدد إن شئت أن تمد
وزاد السيوطي :
وقد زيد اعباد عبود عبدّة ** وخفف بفتح والعبدّان إن تشـد
واعبدة عبدون ثمة بعدها ** عبيدون معبوداً بقصر فخذ تسد

[فوائد في المركبات اللغوية والكلمات التي اشتهرت بصور مخصوصة في الاستعمال اللغوي]

..............................................................................................................................................................................................................................................................................
ـ ( أخول أخول) :حال مركبة مبنية على فتح الجزءين تركيب أحد عشر ،ضمنت معنى واو العطف ،بمعنى متفرقين ، نحو :
تساقطوا أخول أخول ، أي : متفرقين ،واحدا بعد آخر، فإن خرجت عن الحال امتنع التركيب وكانت مضافة .
ـ ( بيت بيت ) : حال مركبة تركيب أحد عشر مبنية على فتح الجزءين ن نحو : خالد جاري بيت بيت ـ أي : ملاصقا
فإن خرجت عن الحال أعربت بالإضافة وامتنع التركيب نحو : دخلت البلد بيت بيتِ وقد نقول :دخلت البلد بيتا بيتا
فتكون بيتا الأولى حالا والثانية توكيدا لفظيا لها ، ومثلها :قرأت الكتاب بابا بابا
ـ ( بُس بُس) : ـ مثلثة الباء ـ اسم صوت لزجر الإبل
ـ ( بخٍ بخٍ) : اسم فعل مضارع مبني على الكسر بمعنى " أستحسن " ،ويغلب استعمالها مكررة بالكسر والتنوين والفاعل مستتر
ـ ( بينَ بينَ) :ظرف مكان مركب مبني على فتح الجزءين في محل نصب حال مضمن معنى واو العطف إن أريد بها معنى الظرفية : نحو قول عبيد بن الأبرص : ـ يا ذا المخوّفنا بقتل أبيه إذلالا وحينا * نحمي حقيقتنا وبعض القوم يسقط بين بينا
أي :بين هؤلاء وبين هؤلاء فأزيلت الإضافة وركب الاسمان تركيب :أحد عشر أي :وبعض القوم سقط وسطا ، فإن خرجت عن الظرفية أعربت وأضيف الأول إلى الثاني بتنوين نحو : كنا ثلاثة جيران وكان بيتي بين بينٍ
ـ ( حيص بيص) يقال :وقعوا في حيص بيص ، أي :في حيرة وشدة وهو تركيب مبني على فتح الجزءين تركيب أحد عشر نحو قول أمية بن عائد :
ـ قد كنت خراجا ولوجا صيرفا * لم تلتحصني حيص بيص لحاص
وفيها لغات :حِيص بِيص ،حَيص بَيص ،وحاصٍ باصٍ ،وحيصا بيصا ،وحيصٍ بيصٍ .
ـ ( ذيت ذيت): كناية عن قول أو فعل لا يراد ذكره سواء أكانت بالتكرار أو بالعطف مبنية على الفتح أو على فتح الجزءين نحو :
قالت : ذيت ذيت ، وفعل ذيت ذيت .
ـ (شذر مذر) : حال مركبة مبنية على فتح الجزءين في محل نصب بمعنى متفرقين ،وكذلك : شغر بغر :بمعنى :منتشرين ، كقولك : تركت القوم شغر بغر .
ـ ( قاش ماش) : اسم صوت لحكاية قص القماش .


كلمة : [خاتم ] :ـ
تطلق على آخر الأمر ونهايته ، ومنه قول الله تعالى : ( خاتَم النبيين ) ؛ أي : آخرهم ، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم
وفي الخاتم لغات : ذكرها صاحب " القاموس " و : " شرحه " ، فقال : الخِتَام ككتاب : الطين يختم به على الشيء ، والخاتم ـ بفتح التاء ـ : ما يوضع على الطينة ، وحَلْي للإصبع ،ّ كالخاتم ـ بكسرها ـ
والخاتَام ، والخيتام ـ بفتح الخاء ـ ، والخيتام ، بالكسر ؛والخَتَم ـ محركة ـ ، والخاتيام ، جمعه خواتيم ، وخواتيم فهي سبعة ، نقلها ابن سيده ، ما عدا الأخيرة ، واقتصر الجوهري على الخمسة الأولى ، وزاد ابن مالك : الخيْتم ، كحيدر ، وجمعها خمس لغات ، فقال :
في الخاتم الخيتم والخيتاما * يروون والخاتِمُ والخاتاما
ونظمها الحافظ العراقي بقوله :
خذ عدّ نظم لغات الخاتم انتظمت * ثمانياً ما حواها قبل نظّام
خـَاتَام خـاتَم خـتْم خـاتِم وخـِتـَا * مٌ خـاتيام وخـيتمٌ وخـَيْتـــام
وهمز مفتوحِ تاءٍ تاسع وإذا * سـاغ القياس أتمّ العشرخــأتام


كلمة : " ربّ "
متى أدخلت الألف والآم على " ربّ " اختص الله تعالى به ، لأنها للعهد ، وإن حذفا منه صار مشتركا بين الله وبين عباده ، فيقال : الله رب العباد ، وزيد رب الدار .
وللرب معان كثيرة أوصلها بعضهم إلى أربعة عشر معنى ، ونظمها بقوله :
قريـب مـحيط مـالك ومـدبر * مُربٍ كـثير الخير والمـُولِي للنـعم
وخالقنا المعبود جابر كسرنا * ومصلحنا والصاحب الثابت القدم
وجامعنا والسيد احفظ فـهذه * معــانٍ أتت للربّ وادعُ لـمن نظـم


تابع المركبات اللغوية :ـ
وكذلك ـ ( طاق ) : اسم صوت الضرب ويقال : طاخ
وكذلك ـ ( طق) : اسم صوت مبني على السكون لحكاية سقوط الحجر ، ومثله : ( قَب ) لوقوع السيف ؛ وهي ألفاظ استعملتها العرب :
1ـ لخطاب مالا يعقل من الحيوان أو صغار الإنسان نحو :
( عَدَ س) لزجر البغل ،وهلا للفرس ، وكخ للطفل ـ مثلثة ـ
2ـ حكاية صوت من الأصوات المسموعة ، نحو :
قَب لصوت السيف ، وطق لصوت الحجر ، وغاق لصوت الغراب ، و وِيه للصراخ على الميت
وهي ألفاظ جامدة لا ضمير لها ، وهي ليست أفعالا لعدم دلالتها على الحدث والزمان
وليست حروفا للاكتفاء بها ، و لكن لكثرة استعمالها اشتق من بعضها أفعال ومصادر فقالوا :
طقطق الحجر ، وجأجأت الإبل ، وسأسأت للحمار ، وحأحأت للضأن ، و عاعيت للماعز
كما قالوا : الجأجأة ، والسأ سأة والعيعاء ، قال الشاعر :
ـ يا عنز هذا شجر وماء * عاعيت لو ينفعني العيعاء
وأسماء الأصوات كلها مبنية لشبهها بأسماء الأفعال ، ومن أسماء الأصوات ( طيخ) اسم صوت الضاحك .
ـ ( كخ كخ) : بكسر الكاف وفتحها وتسكين الخاء وكسرها أيضا ، بتنوين وغير تنوين وهي اسم صوت يقال لزجر الصبي ولردعه عن شيء قذر .
ـ ( كفّة كفّة) : حال مركبة مبنية على فتح الجزءين ، بمعنى مواجها كقولك : لقيته كفة كفة .
ـ ( يومَ يومَ) : ظرف زمان مركب مبني على فتح الجزءين في محل نصب ، نحو :
ـ آتٍ الرزق يوم يوم فأجمل * طلبا وابغ للقيامة زادا
فإن خرج عن الظرفية تعينت إضافة الأول إلى الثاني منونا من غير تركيب قال الفرزدق :
ـ ولولا يومُ يومٍ ما أردنا * جزاءك والقروض لها جزاء ..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة فوائد لغوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد إملائية ميسرة مقتنصة من دروس سلسلة قواعد الإملاء لفضيلة الشيخ محمد رسلان حفظه الله
» سلسلة النحو الميسر وتدريبات على الإعراب
» سلسلة مقالات : إصلاح الأغلاط الشائعة في اللغة العربية (3)
» فوائد فى اللغة للعلامة الراجحى
» فوائد قراءة القرأن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الإسلاميه :: اللغة العربية وعلومها-
انتقل الى: