روضة أشعار أبو أحمد السلمي جميله (منتدي تو يو لتطوير المواقع)

نظرة في حال أهل الأهواء

ما بالهم تركوا التمسك والهدى....ونحوْا إلى جمع الضلالة والردى
أتراهم جهلوا الصواب وأغلقت .... أبصارهم في غيهم عما بدا
كلا ولكن عن سبيل المصطفى...حادوا وما منهم بمنهجه اقتدى
رفضوا الحقائق ، بالخبال تبدلوا(1)...قالوا : غلوٌّ أن تردَّ على العدى
قالوا : نجــمع لا نفرق إنما....عُلُّوا التعاذر والتعاون موردا
قالوا : المصالح والقبائح تقتضي....منا التسامح وهو مطلوبٌ غدا
قالوا :اختلاف جائز في جرحنا...وثنائنا ، قلنا : افتراء واعتدا
--------
1-جلس بعض إخواننا جلسة واحدة مع أتباع هذا المنهج فجاء (منهم) بما يخالف العقل ويدعو إلى الجنون فكبف لو جالسهم أكثر

و إن كان قول الشاعر باطلا في غيرها إلا أنه يليق بي أن أقول :

إنّ الكلام لفي الفؤاد و إنما *** جعل اللسان على الفؤاد دليلا

أو لنحورها فنقول :

إن المراد لفي الفؤاد و إنما *** جعل اللّسان لذا المراد مبينًا.

أبيات (كبر لها) أخي العكرمي في التسلي عن الإخوان لبينهم (بتصرف يسير):
قد طال بيني فوا لهفي على اللقيا ....لقيا الذين ينادي ودهم حيا
ما أدلفت نفس حر طيب لهم ....إلا رأت في خلال البيت مصليا
وإن يـرم عندهم دفعا لظامئة .......يبادرونك مـن سحاتهم ريا
كم كنت في ظلهم مستفرغا ولهي ...حتى عرفت بهم ما كان مطويا
راحت مودتهم لا ليس جانبهم ...بل جنبي المنهك المشطور نصفيا
إني أحبــكمُ لا أرتضي بدلا .....في بابة الشعر لا أخفيكم شيا

إنَّ التَّحزُّبَ بدعةٌ عـصْريَّةٌ.....صدَّت كثيراً عنْ سَبيلِ اللهِ
فلَـها يُقَعِّد (عاذرٌ ، مُتعاونٌ)....ولها يُرى شَرِهاً بكلِّ سفاهٍ
كَذبٌ وتَلبيسٌ ولَـيٌّ للنُّصُو...صِ وذاكَ نَهْجُ مُكمِّم الأفْوَاهِ
فالحقَّ مـا هُو ناصِرٌ للَفيفِهِمْ....وسِـوَاهُ قـولٌ باطلٌ مُتَنَاهٍ

دَعُونا إلى تــرك الغلوّ وإنما....أرادوا بنا ترك الصَّواب وراءَنا
ولم يَنقَموا منّا سوى بُغضِنا لهم...لتركهمُ الحقّ الذي كان جاءَنا

من شعر أبي أحمد السلمي-غفر الله له-

قال أبو أحمد السلمي عن هاتف راعه :
وهاتفٍ بليلةٍ ديجورٍ
نادى علي يبتغي نذيريِ
قم صل للمهيمن القديرِ
من قبل يوم مفزع مريرٍ
يشيب مفرق الفتى الصغيرِِِ

يقولون الإمـامُ (البحْرُ) حقًّا....وفي (أقواسه) العجب العجاب
صدقتم = إنه (مَيْتٌ) ، وقسْراً....يعيش على شواطئه الـذبابُ
شعر أبي أحمد السلمي

أَتَانِي نَــــذِيرٌ مِنْ بَيَاضٍ بِلُمًّتِي....فَهَلْ أَنَا ذُو ذِكْرَى فَأَرْكَبَ مَا يُنْجِي
وَمُسْتَدْرِكٌ مَّا فَاتَ مِنْ قَبْلِ (لَيْتَـنَا.....نُرَدُّ) وَمَا تِلْـــكُمْ مَقَالَةُ مُحْتَجٍّ

ذما لمنكري الأصول:
كَمْ مُنْكِرٍ أَصْلَهُ قَدْ ضَـاعَ آخِرُهُ.....إِنَّ التَّقَدَّم مَــأْخُوذٌ مِنَ القِدَمِ
وَالنّفسُ مَحْـظُوظَةٌ مَا دَامَ مَنْهَجُهَا....يُرضِي مُصَوِّرَهَا مَحْفُوظَةُ الأَدَمِ

لأحبائي السلفيين وأنا نازل عندهم :

أَمِـنْ طَلَل ٍعافٍ تخذْت مُؤانسا.........فـإني بإنـزال الأحــبة آنسُ
إذا ضيفوني صاح منهم تَبَشْبُشاً.......كريمٌ بأسباب الضـيافة فـارسُ
تفضل أخي فالبيت -والله - بيتكم.....كذاك أخـو الجود العميم يمارسُ
وليس كـمعلول بليلى ومية......بقرب -وقد مرّت- من الوصل آيسُ
ومن يسلك الدرب الصحيح يصل به....إلى حيثُ أسباب التقى والتنافسُ

أبيات لبيد -رضي الله عنه - :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل **** وكل نعيم لا محالة زائل
وكل ابن أنثى لو تطاول عمره **** إلى الغاية القصوى فللقبر آيل
وكل أناس سوف تدخل بينهم **** دويهية تصفر منها الأنامل
وكل امرئ يوما سيعرف سعيه **** إذا حصلت عند الإله الحصائل




هذا ويروى أن لبيدًَا رضي الله عنه استدرك على نفسه بعد إسلامه فقال :

ألا كل شيء إذا ما خلا الله باطل **** وكل نعيم لا محالة زائل

سوى جنة الفردوس إن نعيمها **** يدوم فإن الموت لابد نازل


........

أَتَلْهُو وَفِي مَنْ قَدْ مَضَى لَكَ عِبْرَةٌ...وَتَشْغَلُ وَقْتَ الجِدِّ بِالشَّهَوَاتِ
وَعَمَّا قَرِيبٍ أَنْتَ لِلْقَبْرِ صَــائِرٌ...وَشَمْلُكَ فيِ الدُّنْيَا مَحَلُّ شَتَاتٍ
فَكُنْ سَابِقًا ذَاكَ الْمَقَام بِتَــوبةٍ...وَحُـسْنَ إِيَابٍ طَيِّعَ العَبَرَاتِ

عليكَ بأسْبابِ التُّقى مُترسِّما....مَنَازلَ زُهْدٍ حَائِزاً كُلَّ طَيِّبٍ
وعُضَّ على نَهْجِ الهدايةِ إنَّه....بِحَقٍّ متَى مَا تَقْربِ الشَّرَّ تعْطَبِ

سَمَّوهُ علّامةً فَــهَّامَةً فَطِنًا...بَلِ المُحَدِّثُ والنَّحْريرُ وَالحبْرُ

يا أيُّها السلفيُّ الحقُّ كُنْ حذِراً...فالشَّرُّ تقربُهُ لَا شَكَّ تَجْتَرُّ

وقال أبو أحمد السّلمي-عفا الله عنه-في طريفةٍ لطيفةٍ خفيفةٍ مُنيفةْ ،كلماتُها صفيفةْ :
وَلَقَدْ أَتْعَبَنِي النَّحْوُ كَثِيرًا
وَسَقَانِي عَلْقَمًا طَعْمُهُ مُرٌّ
وَلِقَفَايَ الشَّجُّ مِنْ زَيْدٍ وَعَمْرٍو
فَأَنَا الْمَضْرُوبُ لَا زَيْدٌ وَعَمْرٌو

لله درّكُـــما ودَرّ أبيكُما...مالِي لشُـكْر نَوالِكُم بيدانِ

فَلْتغفِرُوا التَّقْصِير إنِّي مُدْرِكٌ...خطئِي وتلكَ طَبِيعة الإِنْسانِ