اسير روما الاداره
المشاركات : 90
| موضوع: اسرار جماليه في القران الكريم(23) الجمعة أبريل 19, 2013 3:01 pm | |
| (فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هذه الايه تذكر قصة موسى عليه السلام عندما نودي وبلغ بالرساله وفي هذه الايه اشكال في الظرفيه المكانيه والسؤال المحير (من في النار ) هل كان موسى في النار ؟ والجواب على ذلك نقول من قول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله ان (في) جاءت للظرفيه والنار ظرف وتفيد شيئين - القرب التام منها - شعاع النار قد وصل القريب منها فالنار لها شعاع يصل للقريب منها فيكن كـأنه فيها فأي الاحتمالين ارجح الاحتمال الثاني هو مارجحه ابن عثيمين في تفسيره فقال لم يكن موسى في النار اذا لوكان فيها لحترق لكن (في) مقدره للمكان أي من في مكان النار وقد واختلف أهل التأويـل فـي الـمعنـيّ بقوله (مَنْ فِـي النّارِ) فقال بعضهم: عنـي جلّ جلاله بذلك نفسه, وهو الذي كان فـي النار, وكانت النار نوره تعالـى وقال اخرون :هو نور الرحمن, والنور هو الله وَسُبْحَانَ اللّهِ رَبّ الْعَالَـمِينَ. وقال اخرون: بوركت النار. وقال اخرون :كان في النار ملائكة فالتبريك عائد إلى موسى والملائكة؛ أي بورك فيك يا موسى وفي الملائكة الذين هم حولها وقال آخرون: هو موسى والـملائكة.
قال تعالى (فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) تأملوا معي الايه الكريمه بعد ان قال عزوجل ( فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) اعقبها بعد ذلك بوصف نفسه بوصفين في قوله (يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) السؤال فلما سمى نفسه عزوجل بالعزيز والحكيم في هذا الموضع ؟ الجواب دعونا نرجع قبل الاجابه الى معنى العزيز:هو الذي لا مثيل له ولا مشابه له ولا نظير له و هو الغالب الذي لا يغلب وهو القوي الشديد الذي لا يضعف ويستحيل ان يضعف وهو الفرد الذي يحتاجه كل شئ في كل شئ ويستحيل الوصول اليه . الحكيم : هو ذو الحكمة البالغه وكمال العلم واحسان العمل وقيل ان الحكمه هي العلم مع العدل والعمل فبتسميته سبحانه وتعالى نفسه بهذه الاسماء في هذا الوضع يجعل موسى يشعر ان مئاله الى العزه والنصر والقوة والغلبه وانه ما سيوحى اليه هو حكمه وعدل فالصادرعن العزيز يكون عزيزا وامرا عظيما ومن الحكيم يكون حكمه لا امرا عبثا يتخذ لهوا لا هدف منه
| |
|