اسير روما الاداره
المشاركات : 90
| موضوع: اسرار جماليه في القران الكريم(15) الجمعة أبريل 19, 2013 2:55 pm | |
|
قال تعالى (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ) نزلت هذه الايه تحكي قصة قوم موسى بعد عبادتهم للعجل وسقط في ايديهم بمعنى ندموا على مافعلوه من عبادة العجل لكن لماذا ربنا عز وجل قال: (في أيديهم) ولم يقل: (من أيديهم)).؟ الجواب لما كانت اليد هي آلة العمل ،والقدرة ، كانت العرب تستعمل مصطحات مشابهه ومن ذلك قولهم: شلت يده، ما لي بذلك يدٌ، ونحو ذلك من العبارات ـ لبيان شدة ما ينزل بالمرء من هول وشدة ما يشير إلى تعطل هذه الآلة هي اليد ومن هنا جاء هذا الأسلوب القرآني العجيب للدلالة على شدة الندم الذي لحقهم من جراء فعلهم ـ وهو عبادة العجل قال القرطبي ـ رحمه الله ـ: (والندم يكون في القلب، ولكنه ذكر اليد؛ لأنه يقال لمن تحصل على شيء قد حصل في يده أمر كذا، لأن مباشرة الأشياء في الغالب باليد، قال الله تعالى: " ذلك بما قدمت يداك"، وأيضاً: الندم وإن حل في القلب، فأثره يظهر في البدن؛ لأن النادم يعض يده، ويضرب إحدى يديه على الأخرى، كما قال الله تعالى: "فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها" أي: ندم، "ويوم يعض الظالم على يديه" أي من الندم، والنادم يضع ذقنه في يده) انتهى. وأما لماذا لم يقل: (سقط من ايديهم)؛ لأن المعنى الذي سبق ذكره لا يتحقق بهذا الحرف، فـ(من) من معانيها المجاوزة، فتكون بمعنى عن، وهذا عكس المراد هنا، فالندم وقع من نفوسهم موقعاً عظيماً، والله تعالى أعلم وأحكم. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& قال تعالى (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) وقال تعالى ((وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا )
وقال تعالى (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) السؤال
جاءت كلمة الخسر بلفظ مختلف في القران الكريم و معاني مختلفه فما الفرق بينها (خُسر - خسران - خسار ة ) ؟
الجواب
الخُسر يستعمل لعموم الخسارة أو مطلق الخسارة فكل إنسان هو في خُسر قليل أو كثير (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) أما الخسار فلم يستعمله القرآن إلا للزيادة في الخسارة، يعني ما زاد من الخسر فوق الخسارة (وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ) (وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) أما الخسران فهو أكبر الخسارة وأعظمها (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) لم يخسر شيئاً بسيطاً أو زيادة إنما خسرالدنيا والآخرة
| |
|