اسير روما الاداره
المشاركات : 90
| موضوع: اسرار جماليه في القران الكريم(17) الجمعة أبريل 19, 2013 2:57 pm | |
| ومع ايه اخرى وسر جمالي اخر من اسرارايات سورة الكهف ( َفضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) السؤال لماذا قال ضربنا على اذانهم لم يقل انمناهم ؟ الجواب كلنا يعرف قصة اصحاب الكهف والمعجزه التي احدثها الله فيهم بإن انامهم فترة طويله من الزمن وكان المقصد به توضيح وايصال الصورة على حقيقتها وبكل تفاصيلها ففي قوله قوله تعالى: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ } أي أنمناهم نومة عميقة. والنوم نوعان: 1 -خفيف: وهذا لا يمنع السماع ولهذا إذا نمت فأول ما يأتيك النوم تسمع مَن حولك. 2 -عميق: إذا نمت النوم العميق لا تسمع مَن حولك. ولهذا قال: ( فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ } أي بحيث لا يسمعون. فهم لم ينامون فقط بل غابت ايضا حاسة السمع لشدة عمق نومهم حتى لم يكونوا يسمعون شيئا فكانت (ضربنا) هي الكلمة الاكثر ملائمه &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& قال تعالى (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً) ذكر في الايه احتمالات عده لعدد اصحاب الكهف فقال قائل ثلاثة ربعهم كلبهم وقائل خمسة وسادسهم كلبهم وقائل سبعة وثامنهم كلبهم لكن الذي اقره واعتمده العلماء انهم سبعة وثامنهم كلبهم السؤال من اين جاء الترجيح ولماذا ؟
الجواب هذا سر اخر من الاسرار الجماليه في القران الكريم وان تأملنا معا سياق الايه لوجدنا التالي : عندما قال تعالى ( ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ ) اعقبهم قوله تعالى (رجما بالغيب ) أي راجمين بالغيب، وليس عندهم يقين. لكن عندما قالوا ( سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ) لم يقل: رجماً بالغيب، بل سكت ، وهذا يدل على أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم، لأن الله عندما أبطل القولين الأولين، وسكت عن الثالث صار الثالث صواباً، ونذكر مثال اخر مقارب لذلك لتوضيح المعنى للمتلقي اكثر في قول الله تبارك وتعالى في المشركين عندما يبررون ذنبهم بفعل الفاحشة: (واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لايأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ) ذكر المشركون حجتهم في اقترافهم للذنب { واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا} هذا واحد، { والله أمرنا بها} هذا اثنان، فأقر الله عز وجل حجتهم الاولى عندما سكت عنها فدل على ان ذلك صحيح ولكنه ابطل حجتهم الثانيه بقول عز وجل {قل إن الله لايأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون } ، فأبطل قولهم: { والله أمرنا بها } وهنا في عدد اصحاب الكهف لما قال: { رَجْماً بِالْغَيْبِ } في القولين الأولين، وسكت عن الثالث دل على أنهم سبعة وثامنهم كلبهم.
| |
|