هي رخص منحت للشعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد العربية ، لا قواعد الوزن والقافية ، عندما تعرض لهم كلمة لا يؤدي معناها في موقعها سواها .
ومن هذه الضروريات ماهو مقبول ، ومنها ما هو معتدل ، ومنها ما هو مُستقبح .
فمن الضروريات المقبولة قصر الممدود كالشقا بدلا من الشقاء في قول المتنبي ( 354 هـ )
أبا المِسك أَرجُو مِنكَ نَصْرَاً عَلى العِدَى
وآمُلُ عِزِّا يُخْضِبُ البيْضَ بالدَّمِ
ويوماً يَغيِظُ الحاسِدين وحالةً
أُقِيمَ (( الشَّقا )) فيها مقامَ التَّنَعُم ِ
ومنها تحريك المضارع المجزوم والامر المبني على السكون بالكسر مثال ذلك قول طرفة بن العبد ( جاهلي ) : ويِأتِيك بالاخْبار مَنْ لَمْ تُزوِّدِ
وقول الشاعر :
أبُنَيَّ إنَّ أباكَ كارَبَ يَوْمَهُ
فإذا دُعِيتَ الى المكارم فاعْجَلِ
ومنها صرف الممنوع من الصرف كقول المتنبي :
لا يُدْرِكُ المَجْدَ إلا سيِّدٌ فَطِنٌ
لِما يَشُقّ على السادات (( فَعّالُ ))