محمد الديسطي عضو نشيط
المشاركات : 243
| موضوع: قصيدة القوس العذراء للأديب محمود محمد شاكر رحمه الل السبت يونيو 22, 2013 4:44 pm | |
| السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي في هذا المنبر
إليكم هذه القصيدة الرائعة للأديب محمود محمد شاكر رحمه الله
رابط القصيدةوهذه فقرة من كلامه المنمق وأسلوبه الرائع المنسق الذي ابتدأ به هذه القصيدة
"وإنّي لَمُحدِّثك الآنَ عن رجُلٍ من عُرض البشَر ( )، يَتَعيش بكدِّ يَديْه، صابَرَ ( ) الفاقةَ عامَيْن، يعمَل عملاً يُفْلِتُ نَفَسًا من الغنى إليه، أغواهُ ثَراء يَبْهرهُ، فما كاد يُسْلِمه للبَيْع حتى بكَى عليه. لم أعْرفُه، ولكن حدَثني عنه رجُلٌ مثْلُه عَمَلُه البَيان، ذاك فِطْرتُه في يَدَيه، وهذا فطْرتُه في اللِّسان. * * * هذا عامرٌ أخو الخُضْر : توجَّسَتْ ( ) به الوحْشُ من عِرْفانها شدّةَ نِقْمته، جاءتْ ظامئة في بَيْضَة الصيف ( )، فراعَها مَجْثَمهُ في قُتْرتِه. قليلُ التِّلاد، غيرَ قوسٍ أو أسْهُمٍ، خفيّ الِمهَاد، غيَر مُقْلة تتضرَّم. تبيَّنتْ لَمْحَ عَيْنيه، فانقلبَت عن شريعة الماء هاربة، ذكرت نِكاية مَرْماهُ، فآثرت مِيتَةَ الظَّمأ على فَتْكة الأسْهُم الصائبة. وما عامرٌ وقَوْسَه؟! 1 ـ فَدَعِ الشَّمَّاخَ يُنْبِئْكَ عن قَّواسِها البَائِس في حَيْثُ أَتاَهاَ: 2 ـ أيْن كاَنتْ فيِ ضَمِير الغَيْبِ منْ غِيلٍ( ) نَماَهاَ؟ 3 ـ كَيْف شقَّتْ عينُهُ الحجْبَ إليْها، فاجْتَبَاهَا ( )؟ " | |
|