الموضوع السابع
قد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا ، وأقلهم رغبة فيها ،
مكتفياً منها بالبلاغ ،ممتثلاً قول ربه عز وجل :{ وَلَا تَمُدَّنَّ
عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ
وَأَبْقَى } [ طه /131 ] ، مع أن الدنيا كانت بين يديه ، ومع أنه أكرم خلق
الله ، ولو شاء لأجرى له الجبال ذهباً وفضة .
الموضوع الثامن
(( لم يترك صلى الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة
ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة )) البخاري ,كتاب
المغازي ,باب مرض النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -، ووفاته
(7/755) رقم (4461). ، قالت عائشة رضي الله عنها : (( توفي رسول الله صلى
الله عليه وسلم وما في رفِّي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رفٍّ لي ،
فأكلتُ منه حتى طال عليَّ )) رواه البخاري .. ومات عليه الصلاة والسلام
ودرعه مرهونة عند يهوديّ مقابل شيءٍ من الشعير .