قال الشَّيخ مُحمّدُ سعيد رسلانُ في ردّه على أبي العَينينِ (المَطموسِ) والّذي عُنوانُه (أَيُّها المَطموسُ سلاماً) في (ص28): (ونصيحَتي لهُ :
أنْ يَجتنبَ رُفقاءَ السُّوء ، وأَهلَ الطَّيْش ، وأن يّدْمِنَ مُجَالسَةَ الحُكَماءِ..)أهـ.
وفي قوله : ( يُدمِن مُجَالسَة الحُكَماءِ ) فَصاحَةٌ لفَتَتْني ؛ ذلِكَ أنّ (كَثيراً) يقولُ: (أَدمَن فُلانٌ على المُخدّراتِ) ؛ بتَعديَة الفِعلِ (أدمَن) بـ : (على)..
وفي القاموس (1078): أَدمَنَ الشّيءَ : أَدامَهُ.
وفي مختار الصحاح (ص: 218) : د م ن: الدِّمْنَةُ آثار الناس وما سودوا وجمعها دمن وقد دَمَّنَ القوم الدار تَدْمينا وفلان يُدْمِنُ كذا أي يديمه ورجل مُدْمِنُ خمر أي مداوم شربها.
وفي (ص 28) من الكتاب المُشارِ إليهِ ؛ نقل الشيخ قول الشاعر يحيى بن زياد: ( ولَو خِفتُ أَنّي إنْ كَففتُ تَحيَّتي...تَنَكّبَ عنّي رُمْتُ أَن يَّتَنكّباَ) ثم علَّق -حفظَهُ اللهُ- في الحاَشيَةِ قَائِلاً
يُريدُ بـ "خفتُ" :رجَوتُ ،وَهُم يَضَعُون كلَّ وَاحِدٍ مِنَ الخوفِ والرَّجاءِ موضِعَ الآخَرِ ؛ أَلا تَرى قَوْلَهُ تَعالَى :
﴿ إِنّهُمْ كَانُواْ لَا يَرجُونَ حِسَاباً ﴾ ؛ أَيْ: لا يَخَافُونَ ) أهـ.