هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القراءة على الماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الديسطي
عضو نشيط
عضو نشيط
محمد الديسطي


المشاركات : 243

القراءة على الماء Empty
مُساهمةموضوع: القراءة على الماء   القراءة على الماء Emptyالإثنين مايو 27, 2013 12:00 pm

تاريخ المشاركة 23 March 2012 - 09:39 PM
قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قثنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَعَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، قَالا: لَمَّا أُهْدِيَتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ لَمْ يَجِدْ أَوْ تَجِدْ عِنْدَهُ إِلا رَمْلا مَبْسُوطًا وَوِسَادَةً، وَجَرَّةً، وَكُوزًا، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى عَلِيٍّ: "لا تَقْرَبِ امْرَأَتَكَ حَتَّى آتِيَكَ "، فَجَاءَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَدَعَا بِمَاءٍ، فَقَالَ فِيهِ: " مَا شَاءَ اللَّهُ، أَنْ يَقُولَ: ثُمَّ نَضَحَ بِهِ صَدْرَ عَلِيٍّ وَوَجْهَهُ، ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ تَعَثَّرُ فِي ثَوْبِهَا، وَرُبَّمَا "، قَالَ مَعْمَرٌ: فِي مِرْطِهَا، مِنَ الْحَيَاءِ، فَنَضَحَ عَلَيْهَا أَيْضًا، وَقَالَ لَهَا: " أَمَا إِنِّي لَمْ آلُ أَنْ أُنْكِحَكِ أَحَبَّ أَهْلِي إِلَيَّ "، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَوَادًا وَرَاءَ الْبَابِ، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ " قَالَتْ: أَسْمَاءُ، قَالَ: " أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " أَمَعَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- جِئْتِ كَرَامَةً لِرَسُولِ اللَّهِ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَدَعَا لِي دُعَاءً، إِنَّهُ لأَوْثَقُ عَمَلِي عِنْدِي، قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: " دُونَكَ أَهْلَكَ "، ثُمَّ وَلَّى فِي حُجْرَةٍ، فَمَا زَالَ يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى دَخَلَ فِي حُجْرَةٍ .
[أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة،،دار النشر مؤسسة الرسالة،بيروت،الطبعة:الأولى،تحقيق وصي الله محمد عباس، ج 2 : ص 703،برقم(825)]
وعند النظرفي رجال الحديث يظهر أنهم كلهم ثقات ولكن قيل أنه مقطوع ، ولكن عند التدقيق يلاحظ أن عكرمة وأبي يزيد المديني قد رويا هذا الحديث دون تسمية من رووا عنه، وعند البحث في شيوخ أبي يزيد يعثر الباحث أنه يروي عن: أسماء بنت عميس ،وأنس بن مالك ،وأم أيمن حاضنة النبي،وعائشة بنت أبي بكر،و أبو هريرة ،وعبد الله بن عباس،وعبد الله بن عمرو بن العاص،وعكرمة مولى ابن عباس ،وعبد الرحمن بن المرقع ،وأم عفيف النهدية ،وعامر بن عمير النميري ،وعمرو بن عمير النصاري.
وعند مقارنتهم مع شيوخ عكرمة يتضح أنهما أشتركا في الرواية عن كل من:أسماء بنت عميس،وأنس بن مالك،وعائشة بنت أبي بكر، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
إذا فقد اشتركوا في ستة من الصحابة -رضوان الله عليهم-.
وعند الرجوع إلى المتن يجد المتأمل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "رَأَى سَوَادًا وَرَاءَ الْبَابِ، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ " قَالَتْ: أَسْمَاءُ، قَالَ: " أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " أَمَعَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ جِئْتِ كَرَامَةً لِرَسُولِ اللَّهِ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَدَعَا لِي دُعَاءً، إِنَّهُ لأَوْثَقُ عَمَلِي عِنْدِي...”.
فيتضح إذا لناظر أنهما قد رويا الحديث عن أسماء بنت عميس ،فهو حديث متصل صحيح الإسناد.
وأيضاً حينما تقف على الحديث عند الطبراني في معجمه ،وكذلك في كتاب الشريعة للآجري تجد أن عكرمة يصل الحديث عن أسماء بنت عميس [ انظر : المعجم الكبير للطبراني،دار النشر: مكتبة العلوم والحكم، بلد النشر:الموصل،الطبعة:الثانية،تحقيق:حمدي بن عبد المجيد السلفي،ج 24 : ص 138، برقم(19881). وكذلك الشريعة للآجري،دار النشر:السنة المحمدية-مؤسسة قرطبة،مصر،الطبعة:الأولى،تحقيق محمد حامد فقي ص:(616)،رقم(1609)]
وكذلك حينما تقف على الحديث عند النسائي في الكبرى، والحاكم في المستدرك تجد أن أبي يزيد المديني يصله عن أسماء بنت عميس[انظر: السنن الكبرى للنسائي،دار النشر:دار الكتب العلمية،بيروت، الطبعة:الأولى،تحقيق: عبد الغفار سليمان البنداري،سيد كسروي حسن،ج 7 : ص 453، رقم(8189). وكذلك المستدرك على الصحيحين،دار النشر:الكتب العلمية،بيورت،الطبعة الأولى،ج 3: ص 159،رقم(4696)]
ولذلك لم يعله بالانقطاع الحافظ بن حجر ولكنه قال:- "قُلْتُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ فِي هَذَا الْوَقْتِ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا جَعْفَرٍ، لا خِلافَ فِي ذَلِكَ، فَلَعَلَّ ذَلِكَ كَانَ لأُخْتِهَا سَلْمَى بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَهِيَ امْرَأَةُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ"ا.هـ
[ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر،دار العاصمة-الغيث،المملكة العربية السعودية،سنة النشر:1419هـ،تحقيق:عبد الله بن عبد المحسن بن أحمد التويجري،باب إدخال المرأة على زوجها، ج8 ص241]
ولايسلم كلام الحافظ بن حجر ففي قصة أمامة وهي في صحيح البخاري وهي بنت سلمى بنت عميس،وابنت حمزة بن عبد المطلب،وكانت سلمى في مكة مع بنتها فلما اعتمر النبي-صلى الله عليه وسلم- في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدخلوه وفي الحديث"....فَخَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمِّ، يَا عَمِّ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام:دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ حَمَلَتْهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وَجَعْفَرٌ، قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَخَذْتُهَا وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: " الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ "، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ "، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي "، وَقَالَ لِزَيْدٍ: " أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا "، وَقَالَ عَلِيٌّ: أَلَا تَتَزَوَّجُ بِنْتَ حَمْزَةَ ؟، قَالَ: " إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ "[أخرجه البخاري في صحيحه،دار النشر:ابن كثير،اليمامة،بيروت،الطبعة: الثالثة،تحقيق مصطفى ديب البغا،ج2ص847،حديث رقم(3944)]
وخالتها هي أسماء بنت عميس كانت تحت جعفر-رضي الله عنه-،وهي أخت سلمى بنت عميس، وقول علي لفاطمة دونك ابنة عمك وأسلمها أياها؛لأنه أراد أن يأخذها عنده، وهذا يوضح أن علياً قد تزوج فاطمة ودخل بها في المدينة.
فكيف تروي سلمى بنت عميس هذا الحديث وهي لم تكن في المدينة،ولم تخرج من مكة بعد!! .
وقد كانت في عمرة الحديبية سنة ست وهي لاتزال في مكة، ولم أقف على رواية واحدة رواها عنها عكرمة ،ولا أبي يزيد المديني،فهذا الاحتمال بعيدٌ جداً؛ لكن الاحتمال الذي يمكن الجزم به أن أسماء بنت عميس هاجرت إلى المدينة قبل جعفر رضي الله عنه؛ ولأن ألفاظها تقول كنت في زفاف بنت رسول الله ، دعا لي رسول الله إلى غيره من الألفاظ التي لايمكن معها الاحتمال أنها روت هذا الحديث عن غيرها من الصحابيات.

من فقه هذا الحديث:
أنه يقرأ على الماء بالأدعية والقرآن الكريم وذكر الله سبحانه وتعالى، ولاينكر على من فعله سواء لتبرك به أو لتداوي.
وقد قال صالح بن الإمام أحمد:- ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحا فيه ماء فيقرأ عليه ويقول لي اشرب منه واغسل وجهك ويديك . ونقل عبد الله أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه ويصب على نفسه منه[انظر: الآداب الشرعية والمنح المرعية لابن مفلح،ج2 : ص 457].
أما بيع الماء الذي قُرأ عليه أو الماء العادي أصلا فقد وردت روايات كثيرة جداً في النهي عن بيع الماء بصورة عامة، وقد يقول القائل فكيف تصنع بالماء الذي يباع اليوم ، ولاسبيل لناس إلا بهذا؟! فيجاب أن الأجرة مأخوذة على حمله وتعبئته وتحليته لا على عين الماء.

عد مراجعة الحديث تبين أنه منقطع بل وفي متنه اضطراب فقد وقفت عليه بألفظ أخرى،بل وهو منكر نكارة شديدة، يخالف ماهو أصح ماعند البخاري، أن أحب أهل النبي له عائشة رضي الله عنها،فهو لايصح ،ولكن يستدل على جواز هذا برقية النملة، وبأن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الثابت الصحيح كان يجمع كفيه ويقرأ فيهما ويمسح بهما جسده ،والجميع يعرف هذا الحديث فلافرق بين أن تقرأ في يديك وأن تقرأ في الماء،والله أعلم

شبكه
تويو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القراءة على الماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الإسلاميه :: الحديث والمخطوطات والوثائق-
انتقل الى: